هو العلامة العالم والمتصوف العارف الشاعر المبدع محمد السالك ولد الطالب .
ولد سنة 1886 في أوجفت وكان أصغر إبني الطالب العلميين المشهورين ، القاضي محمد محمود الذي تباهت به أوجفت بعدالته ومكانته العلمية الرفيعة .
أخذ محمد السالك القرىن على يد مغام الأجيال طالبنا ولد بوكس العلوي ثم أخذ الفقه واللغة وغلوم التوحيد والأدب عن العلامة عبد السلام ولد حرمة ولد عبد الجليل العلوي ، وكذا عن عبد الرحمن ولد أمغر .
سافر محمد السالك في طلب المزيد من العلم حيث تعدد المشارب من عالم لآخر فوصل به المطاف إلى الحوض الشرقي حيث كان هنك العلانة الجليل سيد محمد ولد بابا عينين فتتلمذ عليه وعمق في محظرته مختلف العلوم التي مر بها .
وفي هذه الأثناء كانت فيضة الشيخ أحمد حماه الله على أشدها في الحوضين وشمالي مالي فأجتذبته إلى حضرة شيخها فرك إليه وأخذ طريقته وكان من المقربين إليه
عاد محمد السالك بعد مدة إلى أوجفت ضمن المقدمين الأربعة الأوائل من آدرار بالإضافة إليه الشيخ الشيباني ولد أحمد ولد عبدي والشيخ سيد محمد ولد عبداواه وأخيه محمد الأمين .
وبدأوا يؤسسوناللبينات الأولى للزوايا الحموية في كل من أوجفت وأطار وشنقيط ووادان .
كان الشيخ محمد السالك ولد الطالب فضلا عن بعده الصوفي والعلمي شاعرا متمكنا ينضح شعره بالحيوية والجمال الصوفي ، وكان عارفا كذلك ... وصفه صاحب كتاب الياقوت والمرجان : بالحامد الذاكر ذي الأفعال الحميدة وفضائل عديدة .
قال من قصيدة يمدح بها شيخه أحمد حماه الله :
صبوت إلى وصل المليحة والقلــب ** ترامت به الأهواء والشوق والـــــــحب
وظلت بربعها حزينا مـتــيـمـــــــــــا * فـيا بعد وصلها ولا ينفــــع الـنـــــــــــــدب
وحي لها مضت لياليه بالصبـــــــا * ولهو من خلان وهــنـا مـطــــيــــــــــــــب
وجاراتها بيض الترائب بالضحــــى * عـفـائف إن يـصـبـوا الحـلـيـم والمهـــذب
تذكرت وصلها وعهد مزارهـــــــــا * زمانك غـض والـهـوى مـنـك طــيــــــــــب
خـلـيـفـة خـيـر الـخـلق ربي شـاهــد * ونـاـئـبـه غـرثا لـه الـعـطـن والـرحــــــب
وله من قصيدة ثانية :
رماك الهوى سهما وليس له سهم * وتـقـد عـشـت خـالـيـا من الحب لا سهـــم
وشبت غذالا عارصا ومفارقـــــــــا * تهـيـم وتـبـكـي لا مـنـام ولا جـــســـــــــــم
تمنيت من ليلي وصالا مهــنـــــــــأ * ولا لـك مــن وصــــل يـقــيـن ولا عــلـــــم
وله الكثير من القصائد في مدح شيخه أحمد حماه الله وله قصيدة في التوسل جاء في مطلعها
صلاتي وتسليمي وأزكى تحـيـــتــي * عــلــى خـيـر مـبـعــوث لأفــضل مــــــة
الهي بـسـاســمــك الــرحيم بدايـتـــــي * رجــاء إســتــجـابة الـدعـا ونـهـايـتـــــي
وقـلـت وقـول الـحـق ســابـــــقـــــــــــا * فـإنـي قــريــب بــإســـتجــابــة دعـوتــي
وبعـد فـنحمـد الاله بـقـدر مــــــــــــــــا * دعـوتــك مــضــطـرا فـعـجـل إغـاثـتـــي
بــذاتــك يا رحمـان فـاحـم إمــامـــنــــا * مـلاذي حـمـاه الله مــن كــل مـحـــنـــــــة
بوصفـك كـن لـه نــصــيـرا مـؤيــــــدا * وحـرزا مــنــيـعــا فـي ســرور ونعـمـــة
هكذا طوى العالم صفحة من صفحات علماء الأوجفتيين الذين عروفا في سائر البلاد .........
رحم الله الفقيه رحمة واسعو وأدهله فسيح جنانه ..... آميـــــــــــــــــــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق