الخميس، 23 ديسمبر 2010

يا أوجفت يكفيك فخرا إنك أنجبت علماء ومقاومين أشداء


         أأ وجفت يكفيك فخرا جزيــل      قـديـما يــظـل رفــيق الأمــــــــــــل
         وقوفك صامدة في وجــــــوه      الـنــصارى بـيـض كـذا وأســـــــــل
         وما أنت طول الزمان لهــــم      على حــيـن لانت شـعـوب الـــــدول
         فحسبك مجدا تليدا يجـــــــــد      لـكـونـك مهـدا لســيـد البطــــــــــــل
         من أختار سبلا تؤدى الخلود      وهـب لـيـحـمي ديـنـا أجـــــــــــــــل
         ترافقه زمرة من أبــــــــــــاه      هــوى للجهاد كنجــل المقـــــــــــــل
         ولا يرهبون العدو متــــــــى      لقوه يذيــقـــوه كأس الوجــــــــــــــل
         وساروا بسير حثيث إلــــــى      تجكجة مــقر الكفــر الأذـــــــــــــــل
         تحصن ثم محاط بجنــــــــــد      يطيعــونه قال وإن فعـــــــــــــــــــل
         فجاء الأباة إلى حـصـنـــــــه      وتكـبــيرهـم قد  يدك الجـبـــــــــــــل
         وبعد قليل تهامى الرصــاص     فــضاء فــــضاء الربا والـظـلــــــــل
         هوى كبلان قتيلا ومـــــن را     م إسعـافــــه ذاك شـــيء أجــــــــــل

المقاوم سيد ولد مولاي الزين

من المعروف أن ابطال المقاومة في موريتانيا لم يلقو التخليد الكافي لهم 
ولذا نحن رابطة الشباب للثقافة والفنون الاوجفتية ننفرد بقصة الشهيد وقاتل قائد الفرنسيين في الشمال الجنرال كبولاني 
حسب ما رواها الأستاذ والباحث السني عبداوا في كتابه " الأشباح " 


وهل تعلم أن البطل الشهيد سيدي ولد ملاي الزين قاتل كبلاني، انطلق من أوجفت صحبة جماعة من قبيلة ”إديشلي“ الشجعان، وقد أهداه شيخ القظف في أوجفت، سيفه الذي قتل به ذلك الحقير كبلاني في تكانت. وقصة تلك المعركة الخالدة حسب ما رواها  المؤرخ والباحث في التراث الأستاذ السني عبداو في روايته : الأشباح، كالآتي:
انطلقنا من أوجفت -والكلام لبطل القصة- نسير الليل ونختبأ بالنهار، وبعد اليوم الخامس من السير الحثيث وصلنا بلدة 'كليمس' القريبة من تجكجة، فأخفينا رواحلنا وأمتعتنا وتركنا واحدا من أفرادنا هناك،وفي مساء ذات اليوم اجتمعنا بعد صلاة المغرب قرب المدينة، نستمع إلى ماعادت به استعلاماتنا من تجكجة،.... الحامية العسكرية تبعد عنا حوالي ميلين محصنة تحصينا قويا بالأسلاك الشائكة والحرس، ومعزولة عن المدينة، لها مدخل واحد عليه حراس يقظون، خيام النصارى في الوسط، عددهم ثلاثة، خيمة كبلاني هي الوسطى من الخيام، وهي مكتبه الذي يدير منه الشؤون، وهي مسكنه في نفس الوقت.
بعد صلاة المغرب، يأتي من المدينة أناس يحملون أواني اللبن لضريبة التي فرضها كبلاني على الأهالي في تجكجة، لتموين جنود الحامية... يضعون أواني اللبن وراء مدخل الحامية ويولون أدراجهم دون أن يلتفتوا أو يرفعوا أبصارهم.
أخذنا بسرعة في تقاسم الأدوار توزعنا إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى المجموعة القيادية، ولد مولاي الزين، أساعده أنا، نتوجه مباشرة إلى خيمة كبلاني ونقتله.
المجموعة الثانية، سبعة عشر رجلا، تبدأ الهجوم فور إعلان كلمة السر "الله أكبر" بعد قتل كبلاني.
بعد هذا التوزيع انطلقنا تحت جنح الظلام لقطع الطريق التي يمر منها حملة اللبن.
أوهمناهم بأننا من جنود الحامية، واستلمنا منهم أواني اللبن، ووضعناها على رؤوسنا، مثل ما كانوا يفعلون، وتقدم قائدنا ولد مولاي الزين يحمل لبنه على رأسه، ويردد بصوت مسموع: "اللهم استرنا بسترك الجميل، وأهدنا إلى سواء السبيل، واقطع دابر الكافرين..." كنا نسمع أدعيته، رغم صوته الخافت فندعو بها في سرنا ونتضرع إلى الله مثله، ونتبعه صفا كلا منا يحمل لبنه، ويلهث بالدعاء.
وعند مدخل الحامية أفسح لنا الحراس الطريق، فتقدمنا إلى حيث توضع الأواني.
وبسرعة خاطفة، ركضت أنا وولد مولاي الزين إلى الخيمة التي كان بداخلها مصباح خافت، وما إن دخلنا على كبلاني الذي كان متكئا على قفاه، عاري الجسم، يقرأ كتابا، حتى جرد القائد سيفه وكبر تكبيرة مدوية، وسدد له ضربة عنيفة على صدره، لكن كبلاني الجريح بادر بما فيه من رمق الحياة إلى إطفاء ضوء المصباح بضربة من قدمه.
...بقينا في الظلام الدامس، وزحف النصراني الجريح إلى زاوية أخرى من الخيمة يلتمس بندقيته التي كانت معلقة ، وفجأتا أطلق علينا النار فأصابني في رجلي .
وما كادت أشعة البارود تحدد مكانه من الخيمة حتى انهال عليه ولد مولاي الزين بالضربة القاضية، قبل أن يطلق الطلقة الثانية التي صوبها في اتجاهه فمات الاثنان في وقت واحد.
وبعد تأكدي من نجاح انتزعت بندقية كبلاني من بين يديه، وخرجت من الخيمة أزحف برجلي التي أصيبت إصابة بالغة، لألتحق بأفراد فرقتنا الذين سيطروا على منذ اللحظة الأولى مدخل الحامية، وتركوا أرضيتها مفروشة بجثث جنود النصارى، ونا ديتهم بأعلى صوتي: كبلاني مات... كبلاني مات... وهي إشارتنا للانسحاب بعد نجاح العملية، فتلقونني فرحين مهللين، لهذا الخبر السار.
أخذنا في الانسحاب كما كان مقررا في الخطة،... حملني رفاقي على أكتافهم وعدنا قبل منتصف الليل، إلى كلميسي، حيث كانت رواحلنا تنتظرنا هناك، أما الجريح الثاني، فلم ننتبه إليه فزحف بنفسه إلى خارج الحامية من خلال الأسلاك الشائكة في اتجاه بلدة كيلميسي، لكن الطلب أدركه في الطريق ضحـوة  يوم غـد، فأخذ للاستجواب والمحاكمة قبل أن يقدم إلى المشنقة أمام الملأ في بطحاء تجكجة.       



الفقيه والعلامة محمد أحمد ولد الإمام الأوجفتي


هو العلام المتكلم محمد أحمد ولد عبد الرحيم ولد الإمام ، ولد في أوجفت سنة 1350 هـ نشأ وترعرع في بيت علم وورع حيث كان والده رابع قاض من أسرته في أوجفت مما حدا به إلى الاهتمام بتحصيل العلم وحث الركاب في سبيله وهو لا يزال صغيرا فقد حفظ القرآن على والده وهو في السن العاشرة ، ثم أرسله والده الذي كان مشغولا بمهمة القضاء وهموم الناس إلى العلامة محمد عبد الله ولد إبراهيم أخليل فأخذ عنه رسم الطالب عبد الله والتجويد .   
ولما كان التغريب لا بد منه شد الرحال فنزل في محظرة أحمد ولد عبد القادر ولد أبات القلقمي حيث أخذ عنه عبيد ربه وألفية مالك ، ثم أنتقل إلى محظرة العلامة محمد المصطفى ولد يحظيه القناني فدرس عليه رسالة إبن أبي زيد القيرواني ومتن مختصر أخليل .    
ثم ترك هذه المحظرة وقصد محظرة العلامة أباه ولد محمد الأمين اللمتوني فأخذ عنه خاتمة التصوف لمحمد اليدالي
 والسلم وطرة خديجة بنت أحمد ولد العاقل ، ثم التحق بمحظرة أعمر ولد محم بوبه الجكني فراجع عليه نصيحة أحمد زيدان ودرس طرة ولد بون والنجوم الطوالع على الدرر اللوامع ، وختم عليه القرآن قراءة وكتابة فأجازه قراءة وكتابة فأجازه قراءة ورسما                        
وفي خضم هذه المسيرة الحافلة أضطر محمد أحمد ظروف عائلية إلى قطع رحلة التحصيل والعودة للإقامة في أوجفت                  .
وفي سنة 1969م تقلد مهنة القضاء وظل قاضيا إلى أن تقاعد سنة 1989م حيث جلس للتدريس في محظرة مسجد أوجفت القديم وبدأ يؤلف في مختلف العلوم بلغت مؤلفاته نيفا وأربعين لكن الموت قطع الطريق على هذا السيل الجارف من العطاء السخي ، حيث توفي رحمه الله سنة 1340 هـ                
 ثم رثاه بعض من الشعراء الأوجفتيين من بينهم الصحفي السني عبداوه
واحسرتي هل إلى لقياك من سبل
                         أم أن وعدك لي ضرب من الهزل
إن الوفاء بوعد الحر مكرمة 
                         والخلف للحر جرح غير مندمل
خير العطية ما كانت معجلة 
                          وأكرم الناس من يعطي على عجل
أو تذكؤي من خصال كان يحفظها 
                  في " أوجفى " كالوفي  والصدق في السبل
  محمد أحمد الذي لفرقته وقع
                      على قطر ذا الإسلام كالجبل
  آه لأوجف مما قد دهاه وآ 
                            ثم آه لذات الفقر والعلل
رحم الله فقيهنا وعالمنا محمد أحمد ولد الامام رحمة واسعة وأدخله فسيح جنانه .....  آمـــــــــــــــــــيـــن ... آمــيــــــن

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

تعريف بالمقاطعة

ولاية آدرار هي الولاية السابعة في الترتيب الإداري الذي أقرته الجمهورية الإسلامية الموريتانية وهي ثالث ولاية من حيث المساحة . وتضم ولاية آدرار ثلاث أجيال من المدن هي :
الجيل الأول :    أزوكي ، وادان القديمة ، وهذا الجيل من العصر الوسيط .
الجيل الثاني :   تينيكي ، شنقيط الثانية ، أوجفت ، أطار ، وهذا الجيل من القرن 6 حتى القرن 9 الهجري 
الجيل الثالث :   وهو القرى والحواضر المعاصرة
وهي تمتلك الكثير من المناطق السياحية  من أهمها 
- واحة ترجيت التابعة لمقاطعة أوجفــت 
-  إريج عبداو 
- تونكاد 
- آرويج 
- وادي  إجيشان ...... إلى غيره من المناطق السياحية في مقاطعة أوجفت 
إلى غيرهم من المناطق السياحة  صف إلى ذلك كونها مدينة تاريخية

أوجفت وأطار في عمق التراث الإنساني

أوجفت وأطار في عمق التراث الإنساني د. دداه محمد الأمين الهادي دأبت موريتانيا على تنظيم مهرجانات سنوية باسم المدن الأثرية، و...