الأربعاء، 15 أبريل 2015

أفــــياء وظلال في "تونكاد"




قصيدة بعنوان: أفــــياء وظلال في "تونكاد" : الشاعر دداه محمد الامين الهادي


لا الفجر يشبهها..لا الصبح..لا الغسـق
ولا السلاف يشع الصفــــــــو منطلقا
ولا الينابيع منها المـــــــــاء منسرب
ولا الأريج يطـــــــــوف الزهر موكبه
ولا البشائر من حســــــــن ومن حور
ولا السواقي .. وشلال الهــــوى دفق
ولا ضحى الغد إن وافـــــــــى برائقة
كل الكفايات ما كانت مقاربــــــــــة
فدونه محتـــــــــــــدا كانت ومنزلة
قد كان ثبتا .. أخا أفيـــــــــاء وارفة
يوما أتى فوق ظهر العـــيس محتملا
من "تافلالت" إلــى "آدرار" رحلته
وما تقاعس نخـــــــل المكتين فذي
وذي بساتينه للأصـــــــــــــل حافظة
سلم على جاهل النخـــــل الكريم فقط
على النجائب وافـــــى النخل معتسفا
في الرحل ماشـــــاه سكب للمدام فقد
لقوا بـ"تومكاد" مــا راموا وما طلبوا
حيث الجبال الرواســـي الشم تحرسهم
حتى إذا ما أرادت أن تــــــــــودعهم
مثل الثريات لـــــــــو شيبت بحمرته
"تونكاد" نبع لإلهــــــــــام تزخرفه
واحاتها بهجة للـــــــــنفس مسرعة
ونخلها بجموح العــــــــــــز ممتلئ
لا تعجبن إذا أبنــــــــــــاء جلدتنا
ما صح قوم أشاحوا عن حضـارتهم
أنى تنال رحال الفجـــــــــر غايتها
لا بأس بالرجع إن العــــود محمدة
"تومكاد" مهد حضـــارات لنا سلفت
أدواح من سندس تزهـــــو مناظرها
لذت لنا زمنا .. تسبــــــــي مفاتنها
لم يتفق بشرين الدهر فـــــي وله
السند والهند والرومــــان قاطبة
قل للذين شكوك الحــــزن عابسه
هنا وقفت .. فلا درب ســــيوصلني

ولا سنا لؤلؤ يسمــــــــو به الألق
يضوع بالفرح الأسمــــــى ويأتلق
فضية السحر .. يسري مــاؤها الغدق
مطرزا بالندى .. يغفو بـــــــه الحبق
تلألأت .. نم عن مكنونهـــــــا الحدق
ولا السحاب سرى من غيمهـا الودق
يتيه منها على أرجائـــــــــــه العبق
مسرى النخيل..ولو تاهت بها الطرق
يفي المنابت .. ثق بالنخل لــــو تثق
كأنه مؤمن قد زانـــــــــــــــه الخلق
مع الرجال ضنى الوعثـــــاء ينطلق
معلومة .. كم رواها الحـــبر والورق
واحاته الخضر .. هذا جــــــوه اللبق
تصطافها فرق من بعدهـــــــا فرق
ولا تزد..قد يعي ما المقصد؟..الحذق
بيدا .. مع الريح تعوي كــــان يستبق
تدار من حوله كأس لمــــــن سبقوا
من العلا .. فأقاموا والشـــــذا دفق
والشمس عسجدهم..في الأفق ترتفق
عند الأصيل .. حلا للناظــــر الشفق
لو أنها ضاع من إشعاعـــها الأفق
أيدي النسيم..وللأحلام مــــنطلق
تجتث أحلام مـــــن أودى به القلق
نصرا..مشى الشوق فينا منه والنزق
كانت بهم لربا "تومــــكادنا" حرق
بوجههم .. إنما تاهوا فهـــــم مزق
والمحدثون على تاريخهم مـــرقوا؟..
به المكارم مما جــــــــــــــد تنعتق
ومهبط لصفاء ظـــــــــــــل يعتنق
بها زهور فؤاد المــــــــرء تنفتق
بين الربا نلتقي بعضــــــا ونفترق
وفي هواها جميع النــــــاس تتفق
والعرب .. هذا على الأتـــراك ينطبق
هيالـ"تومكاد"سيروا صوبها انطلقو
لوصف حسنك ..لا شعــر .. ولا نسق

ومضات أوجفتيـــة




الشاعر دداه محمد الأمين الهادي

أوجفت.. هذا المعنــــــــى شفه الأسف
لاقى من الشجـو في جوف الدجــى شجنا
هلا استراح..- وأيــــــــام الصبا ذهبت
يا يم أحجية الأمـــــــــــــواه ما صنعت
أضنى النــــــــــوى ألق الأشعار أكتبها
نادمت فيــــــــــــــــك صدى أيام عزتنا
ألوية النصر قامـــــــــــــت منك طالعة
حداء قافلة التحريـــــــــــــــــــر سيره
ومن هنا انتصب التاريــــــــخ مزدهيا
وآنس القوم وصــــــــــــــل جد متسع
كانت حضارتهم بالعلـــــــــــم مشرقة
أود أنقشها وشمــــــــــــــــــــا بقافية
يا نرجس النزق المندس فـــــي جملي
لابد في لغة الضــــــــــاد الفسيحة من
أو أن هذا المــــــــــدى في صمته لغة
بلــــــــــــــــى، فكل ربا أوجفت واقفة
وتسهر الراسيــــــــات الصم حارسة
أوجفت ..ها أنا من جب أتيت، وقــــد
وردت من قبل بيت الساهرين فمـــــا
ويل الخلــــــــي إذا هب الصبا فصبا
بؤس التغرب أضنــــــــاه، وهيج ما
أوجست في النفس يــوما خيفة سلفت
إذ كان ما كان من مـــــــاض أصارعه
جفت به الروح من أنـــــــــدائها أسفا
أوجفت.. من نخــــــلات الروح باسقة
أظنني مستحقــــــــــــا، ثم إن جنحت
في سيل أشـــــــواقه البطحاء تنجرف
وهاله البعد.. طول العمـــــــــــر يكتنف
وما تطــــــــــاول هم المرء ينصرف-؟
يداك بــــــــــــي كان شيئا ليس يقترف
تهفو إليـــــــــــــك، فلا تلوي، ولا تقف
تسامق الفجر فيــــــــــه.. زانه الشرف
من عترة القــــــوم؛ نعم الأهل والسلف
جمع الجحاجيـــــــــح في أجواء تختلف
واغتيل من دأبــــــــــه التعبيد والصلف
أطل من حيث ينـــــــــأى الليل والسدف
بكل ما قرر الإســــــــــــــــــــلام تتصف
تمجد الشرف المحفــــــــــــوظ إذ تصف
لا غرو إن رام وصفا شاعــــــــــر ثقف
شعر يطوف بهذا الربــــــــــــع، يزدلف
مذ قام أوجفت قامــــــــــــت فيه تعتكف
تفتر عن شفـــــــــــــــة بالفضل تعترف
مسار عز جموح ليــــــــــــــس ينحرف
وردت منبع أجدادي، ومـــــــــــــا ألفوا
شعرت إلا ودمـــــــــــــــع العين ينذرف
بخافق ماج في التحنـــــــــــــان يرتجف
يلقاه ورد القوافــــــــــــي، وهي تقتطف
القلب فيهــــــــــــــــا حزين متعب دنف
لم يبق يانعــــــــــــــة يرنو لها الرهف
فلم يؤثر بهـــــــــــــا طرف، ولا طرف
أريد مخضــــــــــــرة؛ وسنى بها وطف
بــــــــي السفينة..ما جاءت بي الصدف



أوجفت وأطار في عمق التراث الإنساني

أوجفت وأطار في عمق التراث الإنساني د. دداه محمد الأمين الهادي دأبت موريتانيا على تنظيم مهرجانات سنوية باسم المدن الأثرية، و...